ما أجمل هذا الصباح أشعر بشعلة من النشاط داخلي ولدي رغبة قوية في العيش وأحس بأن جسمي بصحة كاملة ليس هنالك أي أمر يدعوني للغضب، غريب ! لم تكن هذه البداية مألوفة لدي في أي يوم .
ولكن لم أنا فقط سعيدة؟!، لم الجميع يبكون؟! لم يرتدون ثيابا سوداء ؟!........ وهكذا بقي الحال بهم الى وقت الظهيرة ، يا الهي ما هذا ؟ من داخل هذا التابوت ؟ لا أرجوكم لا أريد رؤيته لا تفتحوا هذا التابوت .......
يا الهي لابد أن يكون ..... لالا، أو..... لا ليس هو أيضا ،هل هو.............. لا مستحيل! من هذه إنها تشبهني !!!لا يستحيل أن يكون أنا لا انا هنا،لا تبكي يا امي ... أمي أمي أنا هنا هل تريني؟ (هاي هاي) هل من أحد يراني ؟..... لا هل حقا مت !
لقد مر أسبوع و أنا أحاول لفت نظر أحدهم لكنهم بالفعل وللأسف لا أحد منهم يراني ، ذهبت للمدرسة لأتحقق من الأمر ، ولكن ما الذي تفعله أختي في غرفة صفنا ؟... آه إنها تخبرهم بأمر وفاتي ،(هاي) لاتبكوا أرجوكم أنا لم أمت أنا هنا ،هل أصبحت غير مرئية ؟!
حسنا سأحاول الدخول إلى غرفة الملفات واتحقق من ملفي ،....... واااو ما أجمل الغرفة لم أدخلها يوما ، حسنا أين هو أين؟.....
ها هو لقد وجدته ، .................. أيضا!!! لقد كتب عليه
امتناعها عن الدراسة بسبب المنية التي وافتها يوم الجمعة الموافق 8/ 8/2010.)
ما هذا التاريخ ؟؟؟ لطالما كرهت الأرقام الزوجية..............
حسنا إذا كنت حقا مت لم أنا هنا ولست في قبري ؟؟؟؟!!!!
ومع مرور شهر كامل بدأت أعتاد هذا الأمر ، أصبحت أحس اني شبح ، ولكن قبل أن أكمل أريد أن أخبركم بأمر مزعج حدث في الشهر الماضي :
( ذهبت في ذلك اليوم إلى المدرسة لأرى كيف هي الحال في صفنا، فإذ بالمعلمة تفتح خزانة الصف التي توضع فيها النشاطات والأبحاث ورأت اللوحة التي أعددتها للتاريخ – كانت رائعة حقا – فأعجبت بها، - وكنت قد نسيت أن أسجل اسمى عليها – وسألت لمن هذه اللوحة إنها رائعة؛ سأضيف خمس علامات لمن أعدها ، فرفعت ديما يدها مدعية أنها هي من أعدتها ولم تستطع أي طالبة أن تنكر لأن ديما ترهبهم ، وأخذت ديما الخمس علامات . لقد انزعجت حقا من هذا الموقف فلقد تعبت عليها وصببت كل أفكاري فيها).
لا يهم ، فما الفائدة من أن أغضب وأعكر مزاجي، ولعلها أيضا تفيدني في قبري .........
صحيح تذكرت من يوم وفاتي لم أكل شيئا وأيضا لم أشعر بالجوع أو التعب أو النعاس حتى ...... ولم أنم أيضا. آه النوم ،النوم هذا قصة ثانية ،كم أتمنى أن أنام ولو ساعة واحدة ، اذكر حين كانت أمي توقظني صباحا للمدرسة كنت وقتها أتمنى الموت لأنام نومة أبدية ،ولكني هاهنا لم أنم ولا أستطيع النوم حتى ......
يا الهي لا أستطيع أن أوصف كثيرا من الأحداث التي تمر بي وأنا هنا في هذا العالم الغريب أو الجهة الأخرى كما يقال في أفلام الرعب الأجنبية .
حسنا إن كنت حقا ميتة لم لا أرى الموتى الباقين أمثالي أو لعل لكل ميت عالم خاص به لا يزوره سواه؟! .....
عجبا !!! كيف أنسى هذه النقطة المهمة ..... كيف مت ؟ وما السبب؟ هل هو مرض؟ ..... يجب أن أتحقق من الأمر من سجلات المستشفى ............
بنتظر ردودكم ..
بتمنى كل شخص يكمل القصة من خياله حتى نشوف مين أحلى قصة [b][i]